ماذا يعني الانسان ؟ ماذا تعني النفس ؟ وما هي الصحة النفسية ؟ ومن هو الطبيعي وغير الطبيعي ؟
إن معنى كلمة الانسان هو (بؤبؤ) العين وبما ان بؤبؤ العين هو درتها وقيمتها , جاءت تسمية الانسان على إعتباره أنه أساس العقل ودرة الكون ,ونحن نعلم أننا تميزنا عن بقية الكأنات الحيه الأخرى بوجود العقل.
ومن كلمة الانسان جاءت صفة الانسانية , فنحن نصف شخص نقول عليه (إنساني),معنى ذلك أن صفاته جيدة ومحمودة, أما كلمة (النفس) جاءت من (نفس) فإذا إنقطع النفس يموت الانسان.
اما من هو الإنسان الطبيعي والانسان غير الطبيعي , هذا يرتبط بالبيئه والمجتمع والزمان الذي يعيش فيه الانسان,فمثلاً نجد سلوكيات في مجتمعنا تعتبر غير طبيعية , ولكن تعتبر في مجتمع آخر طبيعيه, وما هو طبيعي اليوم قد كان غير طبيعي قبل سنوات, لأن الإنسان كائن متغير بتأثير عوامل وظروف عديده , ولهذا الانسان التاجح الذي تكون لديه القدرة على التكيف مع مختلف الظروف ومختلف تحديدات السلوك.
يقودنا الموضوع الى الحديث عن معنى الصحة النفسية ...
ان الصحة النفسية (ليست مجرد خلو الانسان من المرض النفسي أو العقلي , وإنما هي حالة من الإكتمال والتوافق الجسمي والنفسي والعاطفي والاحتماعي)
اي الانسان الذي يكون غير راضي عن نفسه أو غير راضي عن المجتمع أو البيئه التي يعيش فيها,هذا يعني وجود خلل في الصحة النفسيه, وكذلك الشخص الذي يعاني من عدم القدرة على التكيف في محيطه أو في علاقاته يدل ذلك على وجود خلل في صحته النفسيه.
دلائل الصحة النفسية:-
- التوافق الاجتماعي : ويتمثل بقدرة الانسان على إقامة علاقات إجتماعية مقبولة تتصف بالمحبة والتعاون والتسامح والتضحية.
- التوافق الذاتي : قدرة الانسان على التوافق والموازنه بين رغبايه ودوافعه وأهدافه وما ينتج عن ذلك من صراعات , وبما يحقق موازنه ناجحة , تجعله راضياً عن نفسه ومحيطه.
- القدرة على التعامل مع الاحباط :
وهي القدرة على تحمل الاحباط الناتج عن الأزمات والشدائد وكل ما يعرقل أو يعيق حاجات الانسان,دون ظهور سلوكيات متطرفة أو غيرسوية مثل التهيج والعدوان والنكوص(العوده الى سلوك طفولي)
- الشعور بالطمأنينيه والرضا:
ويتمثل من خلال إستمتاع الانسان بالحياة وبعمله وأسرته والمجتمع الذي يعيشه.
- الكفاءه في الانتاج التي تتناسب مع إمكانية الانسان وقدراته وكذلك المساهمه في محيطه بإيجابيه.
من هنا نرى ضرورة أن يدرك كل واحد منا أن أي معناناة تخص علاقة الانسان مع نفسه أو عائلته أو محيطه أو مهنته، إذا كانت متكررة أو مستمرة لابد من اعادة تقييم لكل جوانب حياته، وبالامكان طلب المشورة من الجهة النفسية المختصة بذلك.